أقام قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب في جامعة الكويت الندوة الدولية الثانية بعنوان (أحدث الاكتشافات الأثرية في دولة الكويت) وذلك برعاية كل من القائم بأعمال عميد كلية الآداب أ. د. عبدالمحسن الطبطبائي، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، بحضور ممثله الأمين العام المساعد لقطاع الفنون أ. محمد الزامل، وذلك يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في مسرح كلية الآداب الجنوبي في مدينة صباح السالم الجامعية.
وفي هذا الصدد أعرب القائم بأعمال عميد كلية الآداب أ.د. عبدالمحسن الطبطبائي عن سعادته بافتتاح الندوة الدولية الثانية لأحدث الاكتشافات الأثرية في دولة الكويت، مؤكدًا أنها مناسبة علمية تعكس تطور العمل الأثري في البلاد وتسهم في توثيق تاريخ الكويت وإغناء فهمنا لامتدادها الحضاري.
وأفاد أن هذه الندوة تعد منصةً علميةً مهمةً لعرض النتائج الميدانية الحديثة وتقديم رؤىً تحليلية تستند إلى منهجيةٍ رصينة تجمع بين الخبرة الميدانية والدراسة الأكاديمية، مما يعزِّز مكانة الكويت في ميدان الدراسات الأثرية ويعمِّق فهمنا لتاريخها. مؤكداً التزام الكلية بدعم الدراسات الإنسانية والتراثية بتعاونها المستمر مع مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب لما يمثله هذا التعاون من دعمٍ مباشر للحراك الثقافي في الكويت وإثراء الذاكرة الوطنية.
وبدوره ذكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أ. محمد الزامل ممثلًا عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار، أن التعاون القائم بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب وقسم التاريخ والآثار في كلية الآداب يعد نموذجاً رائداً للشراكة الوطنية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي، مؤكداً على الدعم المستمرة لهذه الجهود العلمية المتميزة.
وتطلّع إلى أن تكون نتائج هذه الندوة وما سيطرح فيها من بحوث ومناقشات إضافة حقيقية للمشهد المعرفي وإثراء المكتبة الوطنية ودافع للمزيد من المشاريع البحثية المستقبلية، لافتًا إلى أن هذه الندوة ليست مجرد جلسات علمية فحسب بل إنها رسالة تؤكد أن الكويت ليست وليدة حاضرها فهي امتداد حضاري ضارب في التاريخ وأن حماية هذا التراث مسؤوليتنا جميعاً.